يعد موضوع الوعي السنني من الموضوعات المصيرية للأمة المسلمة ومن أكثرها أهمية لحاضر الأمة ومستقبلها؛ لأنه يرتبط ارتباطا وثيقا بمفاتيح الاستخلاف البشري والعمران الإنساني الذي نبه عليه القرآن الكريم.
لأجل ذلك انطلق الكثير من رجال الإصلاح في مشاريعهم الإصلاحية في شتى المجالات (الخُلقية والقيمية والاجتماعية والتعليمية والتربوية والسياسية والحضارية والثقافية..)، من الوعي السنني الذي أشرقت معه بوادر النهضة الكبرى للأمة.
وانطلاقا من أهمية الوعي السنني في الإصلاح جاء هذا الكتاب ليتتبع نماذج من المشاريع الإصلاحية في تاريخ الأمة ومدى استهدائها بهدايات السنن الإلهية، وتفاعلها مع بصائرها، تنظيرا وتنزيلا، وعلما وعملا.
